تفضلوا...
شـقَّ وجهَ الفلـواتِ .. بـارقٌ مـنْ آلِ أحمدْ
شـدَ بالهـامةِ نصراً .. وإليهِ الطـفُّ مقصـدْ
عبرَ اللـيلَ سـريعاً .. فلـهُ الأزمـانُ تُطـوى
ربما من مكةٍ جـاء .. أو أتى منْ قربِ رضوى
حـطَّ بالطـفِّ بمُـهْرٍ .. جاءَ مـنْ عـندِ السماءِ
وتخطَّى الكـلَّ يمشي .. مثـلَ مَشْـي الأنـبياءِ
وعلى المـوعدِ أقبلْ .. نحوَ صـيوانِ الحسينِ
قـالَ يا جـدُّ سلاماً .. يا بنَ أجـلى قمـرينِ
*****
قالَ الحسـينُ مرحباً بقـائمِ الآلِ الغررْ
أهلاً بمنْ سينقذُ العالمَ من كـلِّ الضررْ
وينتهي الظالم في يومِهِ فـي قعرِ سقرْ
وفي يديه من يدي الراية تسمو بالظفرْ
وقبَّلهُ وقالَ اسمـعْ أيـا ولَدي .. ذُخِرتَ لآخِـرِ الدنيا أيبنَ علي
وهذي رايتي عهدي إليكَ فقُمْ .. على اسمِ الله يا إشراقةَ الأمـلِ
خذْ ثارَ من يبقى على حرِّ الثرى معفَّرا
والشمـرُ يعلو فوقَهُ يقطعُ منهُ المنحرا
ضلوعُـهُ بخـيـلهمْ بصـدرهِ مكسَّره
مجـدلٌ حشـاهُ من ظمىً بـه تسعّرا
ولا تنسى أيا مهـديُّ عبدَ الله .. ظمـياً مـاتَ من سـهمٍ بهِ حلاّ
وزينبَ في قيودِ الأسرِ تُقـتادُ .. تُقاسي بالصحاريْ البؤسَ والذُّلا
*****
حتـى بكى قائمُنا .. وقـالَ والدمعُ همى
أكـلُّ هذا حاصلٌ .. ارحمْ أيا ربَّ السما
تسلَّـمَ الرايةَ منْ .. حسيـنِـنَا وسـلّما
وقـال إنِّـي آخذٌ .. واللهِ ثـاراتِ الـدِما
إنَّ يومي على الظُلمِ أحمرْ .. وسيـهوي بهِ كـلُّ منكرْ
سيرى الكونُ أنِّـي شديدٌ .. مثـلما كانَ بالحربِ حيدرْ
أتمنى أنه قد نال إعجابكم....