تملك منتخبات إنكلترا والسويد وتشيكيا فرصة اللحاق بمنتخب ألمانيا الذي كان أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أوروبا 2008 المقررة في سويسرا والنمسا من 7 إلى 29 يونيو المقبل وذلك عندما تواجه روسيا وألمانيا وإيرلندا الشمالية على التوالي الأربعاء.
في المجموعة الخامسة، لن تكون مهمة إنكلترا سهلة أمام روسيا على ملعب "لوجنيكي" في موسكو.
وتقام المباراة على أرضية اصطناعية يتخوف منها معظم أفراد المنتخب الإنكليزي بقيادة المدرب ستيف ماكلارين.
وكانت إنكلترا استعادت توازنها في الفترة الأخيرة في التصفيات حيث حققت خمسة انتصارات متتالية بنتيجة واحدة 3-صفر منها مباراة الذهاب ضد روسيا على ملعب ويمبلي الشهر الماضي.
أكد ماكلارين بأن فريقه سيلعب بطريقة هجومية لأنه يريد تحقيق الفوز وحسم بطاقة التأهل كي لا يدخل في حسابات في غنى عنها في مباراته الأخيرة التي يستضيف فيها كرواتيا متصدرة المجموعة.
يذكر أنه في حال فوز إنكلترا على روسيا أو تعادلهما، فإن ذلك سيعني تأهل كرواتيا مباشرة من دون أن تلعب.
ولم يخسر المنتخب الروسي على ملعبه منذ عام 1999 كما أنه يريد الثأر لخسارته القاسية الشهر الماضي.
وأكد مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند بأن خوض المباراة على أرضية اصطناعية لن يؤثر سلبا على فريقه وقال: "خضعنا لتدريبات على ملعب مماثل في الآونة الأخيرة ولم نشعر بفارق كبير، يجب ألا نفكر بالأمر كثيرا لأن ذلك قد يرتد سلبا علينا".
أما لاعب وسط ليفربول ستيفن جيرارد فقال "صحيح أننا حققنا فوزا سهلا على روسيا الشهر الماضي، لكن المنتخب المنافس يضم لاعبين يتمتعون بفنيات عالية وسيكون مدعوما بجمهور غفير يناهز الـ80 ألفا وهذا أمر يصب في مصلحته".
وأضاف "لن تكون المباراة سهلة على الإطلاق بالنسبة إلينا لكننا سنسعى إلى حسم أمر التأهل قبل الجولة الأخيرة".
في المقابل، ستكون مهمة تشيكيا أصعب لأنها تحل ضيفة على ألمانيا وتحتاج إلى الفوز. على أي حال حتى خسارة تشيكيا أمام ألمانيا ستبقيها في موقع جيد للتأهل لأنها تملك 20 نقطة من 9 مباريات في حين تملك جمهورية إيرلندا 15 من 10 مباريات.
وفي مباراتين أخريين في هذه المجموعة، تلتقي سان مارينو مع ويلز، وجمهورية إيرلندا مع قبرص.
أما السويد متصدرة المجموعة السادسة فإن فرصتها هي الأسهل في بلوغ النهائيات لأنها تستضيف إيرلندا الشمالية وتحتاج إلى الفوز لضمان مقعدها وهي مرشحة لتحقيقه.
وتملك السويد 22 نقطة من 9 مباريات بفارق الأهداف عن إسبانيا التي لعبت مباراة أكثر لكن الأخيرة تبقى مرشحة لمرافقة السويد عن هذه المجموعة.
وفي مباراتين أخريين في هذه المجموعة، تلعب الدنمارك مع ليتوانيا وليشتنشتاين مع أيسلندا.
وفي المجموعة الأولى، تأمل البرتغال في الاقتراب أكثر وأكثر من النهائيات عندما تحل ضيفة على كازاخستان في ألماتي.
وتتصدر بولندا التي ترتاح في هذه الجولة المجموعة الأولى برصيد 24 نقطة من 12 مباراة مقابل 20 من 11 للبرتغال، 20 من 12 لفنلندا.
وتلعب أيضا في هذه المجموعة أذربيجان مع صربيا، وبلجيكا مع أرمينيا.
وفي المجموعة الثانية، لا مجال أمام فرنسا للخطأ عندما تستضيف ليتوانيا خصوصا أنها هزمتها ذهابا في فيلينوس.
وكانت فرنسا سحقت جزر فارو السبت الماضي في مباراة عادل فيها مهاجمها الفرنسي تييري هنري الرقم القياسي للأهداف المحلية المسجلة على الصعيد الدولي وتقاسمه مع النجم السابق ميشال بلاتيني (رئيس الاتحاد الأوروبي حاليا).
ويأمل هنري في الانفراد بالرقم القياسي ضد ليتوانيا. في المقابل يغيب زميل هنري في خط الهجوم نيكولا أنيلكا بداعي الإصابة ومن المتوقع أن يشرك المدرب رايمون دومينيك مكانه كريم بنزيما.
وستحاول اسكتلندا، مفاجأة هذه المجموعة، الاستمرار في تقديم عروضها الرائعة عندما تحل ضيفة على جورجيا وعينها على النقاط الثلاث.
وفرضت اسكتلندا الساعية إلى المشاركة في أول بطولة كبرى منذ مونديال فرنسا 1998 نفسها في هذه المجموعة خصوصا أنها هزمت فرنسا وصيفة المونديال الأخير ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 1-صفر.
وإذا نجحت اسكتلندا بالعودة بثلاث نقاط من تبيليسي فإنها ستبقى في حاجة إلى التعادل مع إيطاليا في مباراتها الأخيرة لبلوغ النهائيات علما بأن آخر مشاركة لها في كأس أوروبا تعود إلى عام 1996 في إنكلترا.
وفي مباراة أخرى هامشية في هذه المجموعة تلتقي أوكرانيا مع جزر فارو.
ويبدو المنتخب التركي مطالبا بالفوز على جاره اليوناني عندما يستضيفه وذلك بعد أن أهدر نقطتين ثمينتين بتعادله مع مولدافيا 1-1 في الجولة الأخيرة.
ويرتاح المنتخب اليوناني في الصدارة برصيد 22 نقطة من 9 مباريات تليها تركيا ولها 18 نقطة ثم النرويج مباشرة ولها 17 نقطة.
وكانت تركيا حققت فوزا ساحقا على اليونان في عقر دار الأخيرة 4-1 في مارس الماضي.
وفي المجموعة السابعة، تخوض رومانيا المتصدرة مباراة سهلة خارج أرضها مع لوكسمبورغ.
وتتصدر رومانيا الترتيب برصيد 23 نقطة بفارق 3 نقاط عن هولندا و5 عن بلغاريا.
وكانت رومانيا حققت فوزا هاما على هولندا 1-صفر في الجولة الأخيرة فانفردت بصدارة مجموعتها كما أنعشت آمال بلغاريا في التنافس على البطاقة الثانية.
أما هولندا فتستقبل سلوفينيا في أيندهوفن، في حين تحل بلغاريا ضيفة على ألبانيا.